تواصل الفنانة السورية سارة بركة توسع حضورها في الساحة العربية، بعد إعلان انضمامها رسميًا لفريق عمل الفيلم المصري الجديد "حين يكتب الحب"، الذي تنتجه شركة نايف عبد الله للإنتاج الفني.

فيلم حين يكتب الحب

"حين يكتب الحب" ينتمي إلى الأعمال الرومانسية الاجتماعية، ويُنتظر أن يبدأ تصويره خلال أسابيع قليلة، بمشاركة نخبة من النجوم البارزين في مقدمتهم معتصم النهار، أحمد الفيشاوي، جميلة عوض وسوسن بدر، فيما تتواصل حالياً ترشيحات الأدوار المتبقية لإكمال الطاقم.

ويجمع "حين يكتب الحب" بين عناصر عاطفية ودرامية، عبر نص كتبته سجى محمد الخليفات، تحت إدارة المخرج محمد هاني، في محاولة لتقديم طرح جديد يعيد للأفلام الرومانسية حضورها في دور العرض.

ويعوّل صناع الفيلم على ما تحمله القصة من مشاعر إنسانية، إلى جانب مشاركة وجوه بارزة، ما يمنحه ثقلاً جماهيرياً قبل انطلاقه.

سارة بركة تعزز حضورها بدراما "مملكة الحرير"

في سياق موازٍ، تواصل سارة بركة تثبيت أقدامها في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "مملكة الحرير"، الذي يُعرض حاليًا عبر منصة يانغو بلاي ويحقق نسب مشاهدة لافتة. المسلسل يقدّم مزيجًا من الفانتازيا والصراعات الملكية، حيث تدور الأحداث في مملكة خيالية حول ثلاثة أشقاء يفرّقهم القدر وتوحدهم معركة العرش بعد مقتل والدهم على يد عمهم الطامع بالحكم.

وتقدم سارة في العمل شخصية "الأميرة فيروز"، وهي من الأدوار المركبة التي فتحت أمامها بابًا واسعًا لمزيد من الأدوار القوية لاحقاً.

ويشارك في بطولة العمل مجموعة كبيرة من الممثلين، منهم كريم محمود عبد العزيز، أسماء أبو اليزيد، أحمد غزي، عمرو عبد الجليل، سارة التونسي، ومحمود البزاوي، في توليفة درامية تجمع التشويق بالصراعات النفسية.

لقاء خاص مع ليالينا: شغف مبكر وتحديات عائلية

في حوار سابق لها مع مجلة ليالينا، فتحت سارة بركة قلبها لتتحدث عن خلفيات هذا الشغف الذي تحوّل إلى مسار حياة. استرجعت ذكريات الطفولة حين اكتشفت ميولها الفنية مبكراً، مفضّلة البقاء أمام التلفاز لساعات بدلاً من اللعب كبقية أقرانها، وهو ما مهّد الطريق لأن تدرس التمثيل لاحقاً رغم رفض أسرتها الأكاديمية دخولها هذا المجال.

أوضحت سارة في حديثها أن العقبات التي واجهتها في بداياتها لم تكن سوى وقود صبر وإصرار، مؤكدة أن التمثيل بالنسبة لها لم يكن ترفاً أو نزوة، بل قدرٌ فرض نفسه وغيّر مسار حياتها كلياً. تحدثت عن رحلتها الطويلة بين الأدوار، وعن حرصها الدائم على تجسيد شخصيات لا تشبهها، كنوع من التحدي لاختبار قدراتها على الغوص في عوالم نفسية وإنسانية مختلفة.

أدوار لا تشبهها ومواقف لا تتنازل عنها

ضمن اللقاء نفسه، كشفت سارة أن التحدي الأكبر الذي خاضته كان كسر الصورة النمطية التي قد تلاحق أي ممثلة جميلة، مؤكدة أن موهبتها هي ما يجب أن يتصدر المشهد لا مظهرها. لهذا السبب ابتعدت عن الأدوار السهلة، وفضّلت الشخصيات الهامشية، أو حتى الشريرة والمناوئة للبطل، لترسّخ قناعتها بأن التمثيل الحقيقي لا يعرف المناطق المريحة.

تعتبر سارة أن شخصيتها في مسلسل "مع وقف التنفيذ" كانت من أكثر الأدوار التي أثرت فيها إنسانيًا، لأنها دفعتها إلى ملامسة تجارب إنسانية غريبة عنها، ما ساعدها على فهم التنوع البشري والتعاطف مع عوالم لم تختبرها من قبل.