نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر.. غرق ماجيك سيز يفضح هشاشة التهدئة الإقليمية - بوابة فكرة وي, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 03:34 صباحاً
في تطور خطير قد ينذر بكارثة بيئية غير مسبوقة في مياه البحر الأحمر، أعلنت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري غرق سفينة الشحن "ماجيك سيز" التي ترفع علم ليبيريا، وذلك بعد ساعات من تعرضها لهجوم عنيف نفذته جماعة الحوثيين اليمنية باستخدام الزوارق المفخخة والقذائف الصاروخية.
الحدث الذي وقع قبالة السواحل اليمنية أثار موجة من القلق البيئي والأمني، لا سيما بعد الكشف عن حمولة السفينة التي تقدر بـ35 ألف طن من مادة نترات الأمونيا شديدة الانفجار.

هجوم حوثي يعيد التوتر إلى البحر الأحمر
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء الاثنين، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف السفينة "ماجيك سيز" في البحر الأحمر، معتبرة أن العملية تأتي في إطار ما وصفوه بـ"إسناد المقاومة في غزة" على خلفية الحرب الدائرة هناك منذ أكتوبر 2023.
وتُعد هذه أول عملية تستهدف شحنًا تجاريًا في العام الحالي، ما أثار مخاوف دولية من تجدد الهجمات في واحد من أهم الممرات المائية العالمية.
غرق السفينة ومخاطر بيئية كارثية في البحر الأحمر
أكد وزير البيئة اليمني، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن السفينة الغارقة كانت تنقل ما يقارب 35 ألف طن من نترات الأمونيا، وهي مادة تُستخدم في الأسمدة ولكنها قابلة للانفجار وتشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا شديدًا في حال تسربها إلى المياه.
وأوضح الوزير أن هناك مخاوف حقيقية من تسرب المادة إلى البحر الأحمر، مما قد يؤدي إلى تهديد الحياة البحرية بالكامل ويشكل خطرًا على السكان المحليين القريبين من المنطقة.
كما أشار إلى متابعة السلطات اليمنية المستمرة للوضع بالتعاون مع جهات دولية لتقييم حجم الأضرار واتخاذ إجراءات احترازية عاجلة.
إصابات ومفقودون ضمن طاقم السفينة
من جانبها، أفادت شركة "أمبري" الأمنية بأن الهجوم أدى إلى إصابة أحد أفراد الطاقم، وفقدان اثنين آخرين، بينما تتواصل جهود البحث والإنقاذ وسط ظروف بحرية وأمنية صعبة.
ومن جانبه صرح وكيل وزارة العمال المهاجرين في الفلبين، هانز كاكداك، أن السفينة التي تعرضت للهجوم تُدعى "إم في إتيرنيتي سي"، وكان على متنها 22 فردًا، 21 منهم من الجنسية الفلبينية.
البحر الأحمر ساحة صراع مفتوح بين الحوثيين وإسرائيل
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، كثّفت جماعة الحوثي هجماتها على سفن تجارية في البحر الأحمر، مستهدفة ما تزعم أنها "أهداف إسرائيلية" أو مرتبطة بها.
في المقابل، ردت إسرائيل بشن غارات على مواقع حوثية في اليمن، بما في ذلك منشآت حيوية كموانئ ومطارات.
ورغم أن هدنة بوساطة عمانية قد دخلت حيّز التنفيذ في مايو الماضي بين الحوثيين والولايات المتحدة، إلا أن هذا الهجوم يكشف هشاشتها ويعيد المنطقة إلى مربع التوتر من جديد.
البحر الأحمر أمام اختبار خطير وتلوث بيئي
بين الهجوم المسلح وغرق السفينة والتهديد البيئي الذي قد يمتد لأجيال، يقف المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في البحر الأحمر.
الكارثة المحتملة من تسرب نترات الأمونيا ليست تهديدًا لليمن وحدها، بل للبيئة البحرية الإقليمية بأكملها، ما قد يستدعي تحركًا عاجلًا لاحتواء الموقف قبل أن يتحول إلى كارثة لا يمكن السيطرة عليها.
0 تعليق