نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسرحية كما تشاء لشكسبير في معهد الفنون المسرحية بدمشق - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 01:20 صباحاً
دمشق-سانا
مسرحية كما تشاء للأديب الإنكليزي ويليام شكسبير، أعدّها طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ضمن سلسلة عروض تمتد لثلاثة أيام بإشراف الفنانة والمخرجة مريم علي.
ويأتي العرض ضمن امتحان أكاديمي سنوي يُخصَّص لطلبة السنة الثالثة في قسم التمثيل بالمعهد، إلا أن إدارة القسم ارتأت أن يكون الامتحان على هيئة عرض جماهيري مفتوح لأصدقاء المعهد وأهالي الطلبة والمهتمين بالفن المسرحي، كما يمثل تجربة أداء متكاملة أمام جمهور حقيقي.
العمل يُدرج ضمن مادة التمثيل الكلاسيكي، التي تشمل دراسة نصوص من المسرح الإغريقي وأعمال شكسبير، مثل “هاملت” و”ماكبث” و”ريتشارد الثالث”، وقد وقع الاختيار هذا العام على مسرحية كما تشاء ذات الطابع الكوميدي.
الحاجة السورية إلى الأملوفي تصريح لوكالة سانا، أوضحت الفنانة مريم علي، أن هذا النص تم اختياره بعد مراجعة معظم أعمال شكسبير، وقالت: عادةً ما يُقدَّم للطلاب في هذه المرحلة نصوص تراجيدية، إلا أن المرحلة التي نمر بها كسوريين بعد أربع عشرة سنة من الحرب دفعتنا نحو الكوميديا، نحو الحب والفرح والغناء.
وأضافت: لقد أرّهقتنا المآسي، وحان الوقت لنتنفس إنسانياً، موضحة أن نص مسرحية كما تشاء يتناول قصة مدينة خيالية تُدعى إيليريا، تعيش في فوضى اجتماعية، ويتم عبر سلسلة من قصص الحب إعادة ترتيب هذا المجتمع، لتنتهي المسرحية بنهايات سعيدة تتجسد في تكوين علاقات الحب والزواج، ومشيرة إلى أن هذه النهايات السعيدة التي نتمناها نحن السوريين، قد آن لنا أن نحلم بغدٍ أفضل.
ثلاثة أشهر من العمل المكثفاستغرق التحضير للعرض نحو ثلاثة أشهر من العمل المكثف، شمل /بروفاتاً/ يومية، استمرت في كثير من الأحيان إلى ست أو سبع ساعات، بما في ذلك أيام العطل.
وأشارت المخرجة، إلى حجم الجهد المبذول بالقول: كنا نعمل كما لو أننا نُعدّ لعرض محترف، وهذا ما يتطلبه الحفاظ على قيمة المعهد ورسالته.
وأكدت علي، أنه رغم التحديات، لا يزال المعهد يحتفظ بمكانته على المستوى العربي، على الرغم من ضعف الإمكانيات الكبير، مشيرة إلى أن رسالتهم من خلال هذا العمل أن المعهد ما زال حيًّا، وأنه يجب أن يستمر ويتطوّر، وبعاطفة حارة قالت: المعهد بيتنا الثاني، مهما اشتدت الظروف.
خلافات مع الإدارة السابقة وتفاؤل بالمستقبلوأوضحت علي، أن غيابها السابق عن المعهد كان نتيجة خلاف في وجهات النظر مع الإدارة السابقة، لافتة إلى أن المناخ الجديد أكثر تفهّماً وتقديراً لجهود وخبرة الأساتذة، ما دفعها إلى العودة والعمل مع الطلبة من جديد.
وجددت الدعوة إلى ضرورة دعم المعهد من حيث البنية التحتية والتبادل الثقافي مع خبرات عربية ودولية، مؤكدة أن الانفتاح على تجارب الآخرين هو السبيل لتجديد المعرفة، والحفاظ على مستوى أكاديمي وفني يليق بتاريخ المعهد ومكانته.
يذكر أن العرض مستمر على خشبة المسرح المكشوف أيام الـ 6 والـ 7 والـ 8 من تموز، عند الساعة الثامنة مساءً، وتبلغ مدة العرض ساعتين.
0 تعليق