مثل الفنان اللبناني راغب علامة أمام القضاء اللبناني في جلسة تحقيق رسمية داخل قصر العدل ببيروت، بعدما قُدّم إخبار قانوني ضده بشأن مقطع صوتي نُسب إليه وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة، بالتزامن مع تصاعد المواجهات بين قوات الاحتلال وحزب الله على الأراضي اللبنانية.
تفاصيل التحقيق مع راغب علامة في بيروت
جلسة التحقيق التي أدارتها القاضية ميرنا كلاس، شملت أسئلة تفصيلية عن كيفية ظهور التسجيل المزعوم، وتوقيت تداوله، والدوافع المحتملة وراء نشره، مع التدقيق في فحوص تقنية أثبتت لاحقًا أنّ الصوت المنسوب للفنان جرى فبركته باستخدام برامج متطورة تستنسخ الأصوات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد راغب علامة عقب انتهاء الاستجواب أنّه تم التوصل لاتفاق مع الجهة المدعية يقضي بسحب الإخبار نهائيًا بعد التحقق من عدم صحة المقطع، موضحًا أنّ الملف أُغلق رسميًا أمام القضاء، ومؤكدًا أنّه لن يتهاون مستقبلًا مع أي محاولة تستهدف صورته أو سمعته عبر التسجيلات المفبركة.
وأكد الفنان اللبناني أنه التقى بالمحامي الذي تقدم ضده ببلاغ، وبعد اطلاع الأخير على مجريات التحقيق وتفهمه لفبركة التسجيل، تنازل فوراً عن المحضر، وتم الصلح بينهما، ليغلق الصفحة التي شهدت توترات ونزاعات قاسية للأبد.
شاهدوا تصريحات راغب علامة حول التحقيق معه في قصر العدل:
تفاصيل التسجيل المثير للجدل
تعود جذور الأزمة إلى ديسمبر الماضي حين انتشر على المنصات الرقمية مقطع مصوّر يوثّق مكالمة هاتفية يُزعم أنّها جمعت بين راغب علامة والفنان الإماراتي عبدالله بالخير. المقطع تضمّن عبارات مسيئة قيل إن علامة تلفظ بها تعليقًا على وفاة الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، إذ ظهر الصوت وكأنه يسخر قائلًا: "هلق ما عاد في نصرالله، ارتحنا منه".
هذا الجزء من التسجيل تسبب في موجة غضب واسعة بين أنصار حزب الله وعدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل، وتوالت ردود الأفعال المنددة، مطالبين علامة بتوضيح موقفه علنًا.
ومع تنامي التفاعل مع الفيديو المزعوم، سارع راغب علامة إلى إصدار بيان رسمي عبر مكتبه الإعلامي، نفى فيه بشكل قاطع أن يكون قد أجرى هذه المكالمة أصلًا، مؤكدًا أنّ صوته جرى تقليده بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف توريطه في تصريحات لم تصدر عنه.
موقف عبدالله بالخير من الواقعة
لم يقتصر النفي على راغب علامة وحده، إذ خرج الفنان الإماراتي عبدالله بالخير بتصريحات مماثلة أعلن فيها أنّه لم يُجرِ أي اتصال من هذا النوع، وأوضح أنّه وقع ضحية انتحال صوتي مخطط، حيث تواصل معه شخص مجهول تمكن من خداعه بتقليد صوت راغب علامة بطريقة يصعب كشفها من اللحظة الأولى.
وحذّر عبدالله بالخير في تصريحاته جمهوره من الانسياق وراء مقاطع الصوت والفيديو غير الموثوقة، مشيرًا إلى أنّ تقنيات التزييف الصوتي باتت أكثر تطورًا وقد تستخدم لتشويه سمعة الشخصيات العامة أو التسبب بأزمات سياسية وإعلامية كبرى دون علمهم.
امتداد الأزمة إلى المدرسة الخاصة
لم تتوقف أصداء المكالمة المفبركة عند حدود التحقيقات الإعلامية أو القضائية، بل وصلت تداعياتها إلى الواقع الميداني، إذ تعرّضت مدرسة سان جورج الخاصة التي يمتلكها راغب علامة في الضاحية الجنوبية لبيروت لأعمال تخريب واسعة.
وثّقت مقاطع فيديو انتشرت لاحقًا قيام مجهولين بتحطيم أبواب ونوافذ المدرسة وكتابة عبارات مؤيدة لحسن نصرالله على جدرانها، في إشارة مباشرة إلى الغضب الشعبي تجاه علامة بسبب التصريحات المنسوبة إليه.
وقد تسببت هذه الحادثة في خسائر مادية كبيرة للفنان الذي أكّد لاحقًا أنّه ماضٍ في تشغيل مدرسته رغم الأضرار، مشددًا على أنّ المؤسسات التعليمية يجب أن تبقى بعيدة عن أي نزاعات أو توترات ناتجة عن مقاطع صوتية أو حملات تستند إلى مواد مفبركة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق