عاجل

نهضة سياحية على ضفاف النيل.. تحولات كبرى بعد 30 يونيو - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نهضة سياحية على ضفاف النيل.. تحولات كبرى بعد 30 يونيو - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 10:52 صباحاً

منذ أحداث 30 يونيو 2013، دخلت مصر مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والأمني، انعكست بشكل مباشر على مختلف قطاعات الدولة، وفي مقدمتها قطاع السياحة، الذي كان من أكثر القطاعات تضررًا عقب ثورة يناير والأعوام المضطربة التي تلتها.

تنفيذ رؤية استراتيجية لإعادة بناء القطاع السياحي الحيوي

لكن بعد استعادة الدولة لمؤسساتها وتحقيق الأمن في الشارع المصري، بدأت الحكومة تنفيذ رؤية استراتيجية يرصدها تحيا مصر لإعادة بناء هذا القطاع الحيوي، ليس فقط من خلال تحسين الصورة الذهنية، وإنما عبر مشروعات حقيقية على الأرض، وبروتوكولات تعاون دولية، واستثمارات ضخمة، أسفرت جميعها عن عودة السياحة بقوة إلى الواجهة كمصدر أساسي للدخل القومي.

مشروعات ضخمة واتفاقيات دولية دعّمت الانتعاش السياحي

المتحف المصري الكبير 

يعد المتحف المصري الكبير من أبرز المشروعات التي أعادت لمصر مكانتها الثقافية، وهو أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ومقام على مساحة 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، يتضمن المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، المشروع تم بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، ومن المنتظر أن يكون نقطة تحول عالمية للسياحة الثقافية في مصر.

موكب المومياوات الملكية

في أبريل 2021، شهد العالم حدثًا استثنائيًا بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة، الموكب قدّم صورة جديدة عن مصر تجمع بين التاريخ والتنظيم العصري، وتحوّل إلى حملة ترويج غير مسبوقة عالميًا للسياحة المصرية.

تطوير منطقة الأهرامات

تم تحديث البنية التحتية والمرافق المحيطة بمنطقة أهرامات الجيزة، وإضافة ممشى سياحي ومنطقة خدمات ومركز للزوار، إلى جانب ربطها بالمتحف المصري الكبير، مما جعل المنطقة جاهزة لاستقبال ملايين السياح بتجربة متكاملة.

مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة

يشمل تطوير 25 نقطة أثرية ودينية مرت بها العائلة المقدسة خلال وجودها في مصر، ويُعتبر من أهم مشروعات السياحة الدينية، تم الانتهاء من تجهيز عدد كبير من النقاط، بدعم مباشر من الكنيسة والدولة ووزارات السياحة والتنمية المحلية والثقافة.

تطوير منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة

شهدت المنطقة التاريخية تطويرًا شاملاً، لتصبح نقطة جذب رئيسية للسياحة الروحية، في إطار خطة الدولة لدعم السياحة الدينية.

مشروع الهوية البصرية لمدينة الأقصر

بالتعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة، تم تجميل المدينة الأثرية وإعادة تنسيق شوارعها، ما ساهم في تحسين تجربة السائحين ورفع تصنيف المدينة عالميًا.

جهود لتعزيز البنية التحتية والخدمات السياحية

تطوير المطارات

شملت أعمال التوسعة والتحديث مطارات شرم الشيخ والغردقة وبرج العرب، إلى جانب إنشاء مطار العاصمة الإدارية الجديدة، لتسهيل الوصول للمدن السياحية وربطها بالعالم.

التأشيرة الإلكترونية (e-Visa)

تم إطلاقها لتيسير دخول السائحين من أكثر من 70 دولة، وهي خطوة مهمة ساعدت في زيادة معدلات الحجز السياحي خاصة في المواسم القصيرة.

حملات ترويجية عالمية

تعاونت وزارة السياحة مع شركات دولية مثل شبكة Discovery، وشركات طيران عالمية مثل EasyJet وLufthansa لإطلاق حملات إعلانية ضخمة وجلب مزيد من الرحلات المباشرة.

مبادرات موسمية مثل “شتي في مصر”:
ساهمت هذه الحملات في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية خلال مواسم الركود، وتم إطلاقها بالتعاون بين الوزارات والقطاع الخاص وشركات الطيران.


السياحة البيئية:
شهدت محميات رأس محمد، ووادي الجمال، ونبق، تطويرًا كبيرًا لدعم سياحة السفاري والغوص، خاصة من أسواق مثل ألمانيا وإيطاليا.

السياحة الثقافية

إلى جانب المتحف الكبير، تم تسجيل العديد من المواقع المصرية في قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما عزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية عالميًا.

فعاليات دولية

استضافة مصر لمؤتمرات عالمية مثل قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، ساعد في إعادة تسويق الدولة كمكان آمن وحديث لاحتضان الفعاليات الدولية، مع تعزيز سمعتها السياحية عالميًا

ما تحقق في قطاع السياحة المصري بعد 30 يونيو لا يمكن فصله عن إرادة سياسية واضحة، واستقرار أمني ملموس، ورؤية تنموية ممتدة، لقد استطاعت مصر أن تتحول من دولة تعاني من التراجع السياحي إلى نموذج صاعد في الترويج، والبنية التحتية، وتنويع المنتج السياحي، ومع اكتمال افتتاح المتحف الكبير، واستمرار الحملات الترويجية، تتجه الأنظار إلى أن تكون مصر واحدة من أكثر الوجهات نموًا في المنطقة خلال السنوات المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق