في تحول استراتيجي غير مسبوق، نجحت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إعادة تشكيل المشهد الرقمي، حيث أعلنت عن إنجازات كبرى تعكس قفزة نوعية في البنية التحتية والخدمات الرقمية، يأتي ذلك في إطار رؤية طموحة لتأسيس مصر كمركز إقليمي للتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي.

شهد قطاع الاتصالات نقلة نوعية بإطلاق خدمات الجيل الخامس للهواتف المحمولة، بعد استثمارات ضخمة بلغت 675 مليون دولار لتراخيص التشغيل، وتمكنت الوزارة من زيادة عدد أبراج المحمول بأكثر من 5 أضعاف منذ 2014، ليصل العدد إلى 37 ألف برج على مستوى الجمهورية، كما تم طرح نطاقات ترددية جديدة بقيمة 2 مليار دولار لتعزيز جودة الخدمة.

سجل القطاع معدلات نمو تتراوح بين 14-16% سنويًا، ليصبح الأسرع نموًا بين قطاعات الدولة لسبع سنوات متتالية، وارتفعت الصادرات الرقمية إلى 6.9 مليار دولار في 2024، بزيادة 4 أضعاف عن 2014، كما حققت مصر المركز الثالث عالميًا في مؤشر ثقة خدمات التعهيد، فيما صنفت ضمن الدول الرائدة في الحكومة الرقمية بالتصنيف (A) حسب البنك الدولي.

أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول، كما تقدمت 46 مركزًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي بين 2019-2024، وفي مجال الأمن السيبراني، حققت مصر الدرجة الكاملة 100/100 في معايير الاتحاد الدولي للاتصالات، لتصبح من بين 12 دولة فقط حققت هذا الإنجاز عالميًا.

تم إطلاق منصة مصر الرقمية التي تقدم 200 خدمة حكومية، وربط أكثر من 100 قاعدة بيانات حكومية، كما تم تطوير 15 تطبيقًا حكوميًا، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات طبية متقدمة للكشف عن الأمراض، ووصل عدد مستخدمي المنصة الرقمية إلى أكثر من 9 ملايين مواطن.

جذبت مصر استثمارات 9 شركات عالمية لتصنيع الهواتف المحمولة بنسبة تصنيع محلي تتجاوز 40%، كما تم إنشاء 3 مصانع لكابلات الألياف الضوئية بطاقة إنتاجية 2 مليون كيلومتر سنويًا، بدأت التصدير لأوروبا منذ 2022، وارتفع عدد شركات تصميم الإلكترونيات من 34 إلى أكثر من 80 شركة بين 2016-2024.

استثمرت الوزارة 2 مليار جنيه في التدريب الرقمي خلال 2024/2025، بزيادة 60 ضعفًا عن 2014. وتم تدريب 500 ألف متدرب، وإنشاء جامعة مصر للمعلوماتية كأول جامعة متخصصة في أفريقيا بمجالات التكنولوجيا، كما تم تأسيس 19 مدرسة WE للتكنولوجيا التطبيقية و24 مركزًا لإبداع مصر الرقمية.

حصلت مصر على جائزة أسرع إنترنت في أفريقيا، وجائزة التميز الحكومي الرقمي للعاصمة الإدارية، كما فاز البريد المصري بجائزة الابتكار من الاتحاد البريدي العالمي لثلاث سنوات متتالية، وصنفت مصر كـ"النجم الصاعد" في مؤشر التنمية البريدية العالمية.

تعمل الوزارة على تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتحول الرقمي، من خلال مشروعات كبرى مثل مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية والمناطق التكنولوجية ببرج العرب وأسيوط، وتستهدف زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي، وتعزيز الشمول الرقمي، وبناء اقتصاد معرفي مستدام.