قاسم: موضوع "البيجر" بدأ بثغرة كبيرة بعملية الشراء ولم نستطع عبر وسائلنا اكتشاف المتفجرات - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قاسم: موضوع "البيجر" بدأ بثغرة كبيرة بعملية الشراء ولم نستطع عبر وسائلنا اكتشاف المتفجرات - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 10:01 مساءً

كشف الأمين العام لـ"​حزب الله​" الشّيخ نعيم قاسم، "أنّنا عرفنا بـ"​طوفان الأقصى​" يوم السّابع من تشرين الأوّل 2023، كما عرف العالم، والإخوة في قيادة حركة "​حماس​" في الدّاخل قاموا بهذا الإجراء العظيم والمؤثّر والانقلابي والّذي غيّر وضع المنطقة، لكنّنا لم نكن نعلم به"، مبيّنًا أنّ "بعد نصف ساعة على بدء عمليّة "طوفان الأقصى"، وصل خبر إلى الأمين العام السّابق للحزب السيّد حسن ​نصرالله​ أنّهم بدأوا الطّوفان من غزة، ونريد أن نرى ماذا يمكن أن يفعل "حزب الله"، مع التمنّي أن يفتح المعركة الشّاملة".

وأشار، في مقابلة مع قناة "الميادين"، إلى أنّ "للوهلة الأولى، كان لا بدّ من التّداول لمناقشة القرار. وأوّل فكرة بادر إليها السيّد نصرالله، هي إعطاء الأمر في اليوم التّالي بقصف مزارع شبعا، على مبدأ أنّها أرض لبنانيّة محتلّة، فيردّ الإسرائيلي، ونردّ نحن بقوّة أكبر، بانتظار اجتماع مجلس الشّورى. بعدها، اجتمع المجلس وقرّرنا الدّخول في معركة إسناد وليس حربًا شاملةً، لأنّ الحرب الشّاملة يجب أن تكون لها استعدادات مسبقة".

وركّز قاسم على أنّه "كان هناك ثمن أن يفتح "حزب الله" المعركة بشكل شامل، على قاعدة أنّها ستكون استثنائية ويمكن أن تعطي نتائج غير عاديّة. والدّخول في حرب شاملة يجب أن يكون له استعدادات، وهو ما لم يكن متوافرًا، لذلك كان لا بدّ أن ندخل بعمليّة المساندة بشكل محدود، وأن نرى التطوّرات، وعلى أساسها نحسم خيارنا أكثر. وبعد نحو أسبوعين على المساندة، ترسّخ لدينا أنّنا يجب أن نخوض حرب مساندة وليس حربًا شاملةً، والسّبب أنّ المساندة تحقّق الأهداف المطلوبة".

وأوضح "أنّنا لو خضنا الحرب الشّاملة، لكان هناك دمار وخراب وتدخّل أميركي وتوسّع للأمور على نحو أكبر، من دون تحقيق الأهداف المطلوبة. لكن الهدف من المساندة كان التّخفيف عن غزة، ودفع الإسرائيلي نحو الذّهاب إلى الحل"، لافتًا إلى أنّه "لم يكن هناك تنسيق مسبق في بداية المعركة ولم نكن نعرف بها، وبالتالي لا نستطيع الدخول في معركة شاملة. وقد وصلتنا رسالة من غزة عبر أحد ما في لبنان، وكانت رسالة من محمد الضيف شخصيا".

كما أفاد بأنّ "بعد مرور شهرين، أبلغنا الأخوة في "حماس" بأنهم مقتنعون بأن المساندة تكفي وتؤدي الغرض المطلوب. وقد تبين أن الإسرائيلي متغول جداً والدعم الأميركي مفتوح بشكل مطلق، ومع هذا الإجرام الإسرائيلي غير العادي كانت قناعتنا أن ما هو أكثر من المساندة لن يحقق المطلوب"، مؤكّدًا أنّ "المساندة أخذت بالاعتبار كيف نخدم غزة، وفي آن معا كيف لا نلحق الضرر بلبنان".

وذكّر قاسم بأنّ "نصرالله كان دائما يكرر نحن لا نريد حربا في لبنان، وكنا نأخذ بالاعتبار الوضع اللبناني بما لا ينعكس سلبا على طريقة الأداء في المواجهة"، مشيرًا إلى أنّ "​وحدة الساحات​ كانت فكرة، لكن لم يتبلور شكل تنظيمي لها. وعندما جاء "طوفان الأقصى"، بدأ التنسيق تحت عنوان وحدة الساحات الطبيعية، بسبب وحدة الأهداف التي نؤمن بها بشكل مشترك. وكل ساحة قدمت في مواجهة الكيان الإسرائيلي بحسب تقديراتها وظروفها".

وأضاف: "معلوماتي أن ​إيران​ لم تكن على علم بطوفان الأقصى، بل حتّى أن قسما من قيادة حماس بالخارج لم يكن على علم بها كذلك. والإيرانيون درسوا وقدموا بما اعتبروا أنهم يستطيعون القيام به في هذه المرحلة"، مبيّنًا أنّ "الدعم عسكريا وماليا وسياسيا وإعلاميا واستخباريا وكل ما يرتبط بهذا الأمر كانت إيران تقوم به".

كما لفت إلى "أنّنا شكلنا لجنة تحقيق مركزية بحادثة انفجار أجهزة "البيجر"، ولم ينته عملها بالكامل، وأنشأنا معها لجان تحقيق فرعية في قضية البيجر واستشهاد السيدين نصرالله وهاشم صفي الدين"، موضحًا أنّ "اللجنة المركزية ما زالت تعمل، لكننا وصلنا إلى بعض القواعد العامة الواضحة تماما بناء على التحقيقات".

وشرح قاسم أنّ "موضوع البيجر بدأ بثغرة كبيرة، بحيث كان الإخوة يعتقدون أن عملية الشراء مموهة، لكن تبين أنها كانت مكشوفة للإسرئيلي، وأن نوع المتفجرات الذي وضع في البيجر استثنائي ولا يمكن كشفه عبر آلية الفحص التي كان يتبعها الإخوة. وعملية شراء أجهزة البيجر المتفجرة تمت في السنة أو فترة السنة ونصف السنة الأخيرة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق