”هل قُتل القيادي الحوثي حسين العزي مثل شقيقه؟ تسريبات مدوية تكشف المستور!” - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”هل قُتل القيادي الحوثي حسين العزي مثل شقيقه؟ تسريبات مدوية تكشف المستور!” - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 01:24 صباحاً

تشهد العاصمة اليمنية المحتلة، صنعاء، حالة من الغموض والترقب إزاء الظروف المحيطة بحالة القيادي الحوثي البارز، حسين العزي ، الذي يُقال إنه دخل في غيبوبة تامة داخل العناية المركزة ، إثر ما أُعلن عنه كـ"حادث مروري" أسفر عن مقتل ثلاثة من أطفاله وإصابة زوجته بجروح خطيرة .

لكن ما لفت انتباه المراقبين هو التضارب الكبير في المعلومات، وغياب التفاصيل الدقيقة حول ملابسات الحادث، في ظل الصمت غير المعتاد من وسائل الإعلام التابعة للميليشيا الحوثية، ما أثار شكوكًا واسعة النطاق حول حقيقة ما جرى ، وسط تسريبات تشير إلى أن الحادث ربما كان تصفيّة داخلية منظمة ضمن سلسلة خلافات بين الأجنحة النافذة داخل الجماعة.

محلل سياسي: لا يمكن فصل الحادث عن التصفية الداخلية

وفي تحليل لافت للنظر، أكد المحلل السياسي اليمني عبد الملك اليوسفي أن الحادثة لا يمكن عزلها عن سياق أوسع من الصراعات والتصفية التي تستهدف قيادات حوثية بارزة ، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد أفراد عائلة العزي لمصير مأساوي في ظروف مشابهة.

وكان صلاح العزي، شقيق حسين العزي ، قد لقي مصرعه قبل أشهر في حادث مشابه، مما يطرح أسئلة حارقة: من يقف خلف استهداف العزي؟ ولماذا الآن؟ وهل بدأ الصراع الداخلي في الجماعة يلتهم رموزها؟

تعليقات ساخرة وتغريدات مشبوهة تثير اللغز أكثر

على صعيد متصل، نشر حساب يحمل اسم "حسين العزي" على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) تدوينة غريبة وغير مألوفة، حاول من خلالها صناعة رواية بطولية وهمية ، زعم فيها أن "الدفاعات الجوية الحوثية" تمكّنت من إرباك الطائرات الإسرائيلية التي استهدفت موانئ الحديدة مؤخرًا.

لكن التعليقات التي انهالت على التدوينة شككت في مصداقيتها، وأكد عدد كبير من المتابعين أن اللغة المستخدمة والتوصيفات لا تتماشى مع أسلوب الكتابة المعهود للعزيز نفسه .

خبيران: هذا ليس أسلوب العزي.. ولا يمكن أن يكون هو الكاتب!

القيادي في المقاومة الوطنية كامل الخوداني ، أكد بدوره أن "هذه ليست لغة حسين العزي ولا طريقة كتاباته"، فيما ذهب الصحفي المخضرم مصطفى غليس إلى تحليل لغوي دقيق، مشيراً إلى أن العزيز لم يستخدم الجمل الاعتراضية من قبل، كما أنه لا يفصل الكلمة التي تنتهي بالتاء المربوطة عن الكلمة التالية لها ، وهو أمر واضح في التدوينة الأخيرة.

وقال غليس في تغريدة لاحقة: "حسين العزي لم يسبق له استخدام الجمل الاعتراضية – على الإطلاق – ويمكنكم مراجعة تغريداته"، مضيفًا: "هذه ليست لغة حسين العزي ولا أسلوبه. هل تمت تصفيته مثل شقيقه صلاح؟!"

تساؤلات تتفجر: من يتحكم بالحساب؟ وما مصير العزي الحقيقي؟

كل هذه المؤشرات دفعت العديد من المراقبين إلى التساؤل بصوتٍ عالٍ: هل لا يزال حسين العزي على قيد الحياة؟ ومن يدير حسابه الآن إن كان فقد الوعي أو تمت تصفيته؟

وقد تفاقمت الشكوك مع حالة الصمت المريبة من الإعلام الحوثي ، الذي اعتاد الترويج لكل ما يجري لقادته، سواء من حيث الصحة أو الحوادث، مما يعزز فرضية أن ما حدث ليس مجرد حادث عرضي، بل عملية مدبرة تدخل ضمن صراعات داخلية دامية بين أجنحة الميليشيا الإيرانية.

مراقبون: الحوثيون يتجهون نحو التفكك الداخلي

ويرى مراقبون أن الجماعة الحوثية تمر بمرحلة حرجة من التصدع الداخلي ، وأن الصراع بين الأجنحة لم يعد مكتومًا كما كان في السابق، بل أصبح دمويًا وعلنيًا ، ويستهدف حتى القادة الأقرب إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

ويشير هؤلاء إلى أن ما يجري الآن في صفوف الحوثيين ليس سوى بداية لأيام حاسمة قد تُحدث تغييرات دراماتيكية في بنية التنظيم، وقد تكون مؤشرًا على اقتراب زوال المشروع الإيراني في اليمن ، خاصة في ظل الضغوط العسكرية والسياسية المتزايدة من الداخل والخارج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق