شهدت جزيرة فلوريس السياحية شرق إندونيسيا، صباح الاثنين، ثورانًا قويًا جديدًا لبركان "ليووتوبي لاكي-لاكي"، الذي أطلق أعمدة كثيفة من الرماد البركاني بلغ ارتفاعها نحو 18 كيلومترًا، بحسب بيان رسمي صادر عن وكالة البراكين الإندونيسية، التي أكدت أن الثوران وقع في تمام الساعة 11:05 صباحًا بالتوقيت المحلي.

ورغم شدة الثوران، لم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن، كما لم تعلن السلطات عن إلغاء أي من الرحلات الجوية، خلافًا لما حدث الشهر الماضي حين أدت انفجارات مماثلة من البركان نفسه إلى تعطيل عشرات الرحلات من وإلى مطار بالي الدولي.

وصرح مدير وكالة الجيولوجيا محمد وافد بأن النشاط البركاني "مرتفع للغاية"، مشيرًا إلى استمرار الانفجارات وهزات بركانية متواصلة، فيما حذّرت الوكالة السكان من الاقتراب لمسافة تقل عن ستة كيلومترات من محيط البركان، ونصحتهم بارتداء الكمامات للوقاية من آثار الرماد المنتشر.

وبركان ليووتوبي لاكي-لاكي، الذي يحمل اسمه الإندونيسي معنى "الرجل"، يلاصق بركانًا آخر أكثر هدوءًا يحمل اسم "المرأة"، ويُعرفان بنشاطهما المتكرر.

وكانت ثورات سابقة للبركان في نوفمبر الماضي قد أودت بحياة تسعة أشخاص وأجبرت آلاف السكان على مغادرة منازلهم.

وتُعد إندونيسيا من أكثر الدول عرضة للزلازل والثورات البركانية لوقوعها ضمن "حزام النار" في المحيط الهادئ، الذي يشهد نشاطًا تكتونيًا كثيفًا.