رئيس التحرير يكتب: مصر تواجه التحديات .. بقوة وثقة وثبات - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: مصر تواجه التحديات .. بقوة وثقة وثبات - بوابة فكرة وي, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 12:59 صباحاً

 ـ إن استقبال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لـ الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى منذ ايام بالعلمين يمثل دفعة قوية للعلاقات المصرية السودانية خاصة مع تأكيد السيد الرئيس على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، وتشديد السيد الرئيس على استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق، 
اللقاء لم يغفل تناول تطورات الأوضاع الإقليمية خصوصًا في منطقة حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين إزاء الأولويات المتعلقة بالأمن القومى، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائى، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.


ـ هذا يقودنا إلى التحدى الاخر الذى تواجهه مصر والمتمثل فى سد النهضة الذى أعلنت أثيوبيا اكتمال بنائه واقتراب افتتاحه فى شهر سبتمبر المقبل، وقد جاء الرد المصرى قويا عقب صدور هذا التصريح من الجانب الاثيوبى، عندما أعلن وزير الري المهندس هاني سويلم خلال لقاء مع سفراء مصر رفض القاهرة القاطع لاستمرار سياسة إثيوبيا في فرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية تتعلق بنهر النيل.


وزير الرى قال إن الجانب الإثيوبي دأب على الترويج لاكتمال بناء السد غير الشرعى والمخالف للقانون الدولي رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتى المصب، ورغم التحفظات الجوهرية التي أعربت عنها كل من مصر والسودان، وأن مصر أبدت التزامًا سياسيًا صادقًا للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة ويمنع الإضرار بدولتى المصب.


وزير الرى أكد أن هذه الجهود قوبلت بانعدام الإرادة السياسية من الجانب الإثيوبي، الذي يسعى لفرض الهيمنة المائية بدلًا من الشراكة والتعاون، وهو أمر لن تسمح به مصر.


ـ يجب ألا ننسى التهديدات الداخلية من محاولات لإحياء الجماعة الارهابية التى مازال لها مناصرون وحاقدون وخونة ينتظرون الفرصة للانقضاض على الوطن مع أقرب عدو يفكر فى ذلك، وتاريخ الجماعة الارهابية مع الخيانة أصبح معروفا للجميع منذ عهد مؤسسها حسن البنا، مع حرص الجماعة الإرهابية على تنفيذ سياسة الاغتيالات وإقصاء من يخالفهم الرأى.


ولعل الفيديو المنتشر لما تسمى حركة حسم الذراع العسكرية للجماعة الارهابية والذى تحاول من خلاله الضغط على مصر للافراج عن الارهابيين من اتباع هذه الحركة يمثل أحدث محاولات إحياء الجماعة الارهابية بعد أن لفظها الشعب المصرى وكل شعوب العالم، هذا الفيديو الذى تم رصد وتحليل كل ما ورد فيه للتعامل مع أفراده بما يليق بهم.


ـ تحقيق الأمن فى ليبيا من أهم عناصر استتباب الأمن القومى المصرى، فليبيا هى الجار الأول لمصر، واستقرارها يمثل استقراراً للجبهة الغربية لمصر، ولا ننسى أن معظم الاسلحة التى دخلت إلى إرهابيى سيناء فى عهد الجماعة الارهابية كان قادما من شركائهم فى ليبيا، إلى أن تمكنت القوات المسلحة المصرية من فرض سيطرتها على تحركات الجماعة الارهابية ، وأصبحنا نقرأ كل يوم تقريبا عن ضبط قوات حرس الحدود المصرية لشحنات كبيرة من الأسلحة والمواد المخدرة المهربة عبر الحدود الليبية قبل دخولها مصر.


ـ التصريح المهم جداً الذى صدر عن الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج منذ يومين يؤكد قوة مصر فى مواجهة التحديات أيا كان حجمها ومصدرها وتوقيتها، فقد أعلن وزير الخارجية رفض مصر التام لوجود اية قواعد عسكرية على سواحل البحر الاحمر تخص اى دولة غير متشاطئة على البحر الأحمر، وذلك ردا على الانباء التى ترددت عن تواجد القوات والمعدات الامريكية باحدى القواعد على البحر الاحمر والتى تخص إحدى دول الخليج. 


الوزير أكد أيضاً أن مصر خسرت 8 مليارات دولار من دخل قناة السويس بسبب عدم استقرار الاوضاع فى البحر الاحمر ومضيق باب المندب، وهو ما كان له تاثير كبير على الدخل القومى المصرى الذى جعل قناة السويس تفقد حوالى 65% من دخلها السنوى من عبور السفن والحاويات، وأن مصر تحاول إعادة الهدوء لهذه المنطقة المهمة من العالم.


تصريح د. عبد العاطى يؤكد السياسة المصرية الثابتة فى مواجهة كل ما يهدد الامن القومى المصرى وسلامة الملاحة فى الممر الملاحى الأهم فى العالم، بخلاف تاثير وجود مثل هذه القواعد العسكرية على الأمن القومى المصرى، وهو مالا يقبل المساومة من مصر أيا كان صاحب هذه القواعد العسكرية وايا كان الهدف المعلن منها.


ـ يأتى فى مقدمة التحديات التى تواجهها مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية والتى واجهتها مصر بمنتهى القوة والاصرار والثبات فكان إصرارها على تحقيق السلام العادل القائم على حل الدولتين ولإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وضرورة وأهمية انفاذ المساعدات الانسانية للأشقاء الفلسطينيين فى غزة ووقف اعتداءات قوات الاحتلال اليومية على النساء والاطفال والفلسطينيين العزل واسقاط عشرات الشهداء يوميا فى القطاع، وهو ما نجحت فيه مصر وجعل الجانب الامريكى يتكلم عن اتفاق بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى لوقف الاعتداءات على الفلسطينيين وعدم تهجيرهم من أرضهم.


ـ الأطماع الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط لا تتوقف فى محاولة للسيطرة على هذه المنطقة الحيوية من العالم لما بها من خيرات وتحكم فى حركات التجارة والبترول والغاز ، ولذلك تحاول الولايات المتحدة فرض الهيمنة على الجميع، ولكنها تواجه باعتراض قوى من مصر القوية ضد كل إجراء يخالف الأعراف الدولية والقانون الدولى ومبادئ العدل وسيادة الدول.


ـ الاتفاق الذى على وشك التوقيع بين الرئيس السورى احمد الشرع مع قوات الاحتلال بشأن العلاقات بين الدولتين والسماح لقوات الاحتلال بالبقاء فى الاراضى السورية يمثل تحديا للامن القومى المصرى ، وتعمللا الدولة المصرية على مراقبته والتعامل معه وفق مقتضيات الأمن القومى المصرى.


ـ الأوضاع الاقتصادية الداخلية تمثل تحديا إضافياً تحاول الدولة التخفيف من آثاره بزيادة المرتبات والمعاشات ودخول المصريين وهذا يمثل ضغطاً على الموازنة العامة للدولة التى تسعى للاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية والسلع الأساسية وتقليل فاتورة الاستيراد وزيادة معدل الصادرات وتوطين الصناعات المختلفة وجذب الاستثمارات الاجنبية لتوفير فرص عمل للشباب المصرى.


كل هذه التحديات التى لا تواجهها اية دولة فى العالم تؤكد أن مصر قوية بما يكفى لمواجهتها بمبادئها الثابتة وأخلاقياتها وسياستها الشريفة وقوة جيشها القادر على المواجهة واصطفاف شعبها خلف قيادته السياسية ، هذه العناصر تكفل لمصر الانتصار فى كل معاركها مهما كانت توقيتاتها وأطرافها وأماكنها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق