انتهاك صارخ جديد للحوثيين.. طرد إمام جامع من منزله بعد أيام من الإفراج عنه - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتهاك صارخ جديد للحوثيين.. طرد إمام جامع من منزله بعد أيام من الإفراج عنه - بوابة فكرة وي, اليوم السبت 5 يوليو 2025 01:31 صباحاً

في انتهاك جديد يُضاف إلى سجل مليشيا الحوثي الأسود، كشفت مصادر محلية عن قيام المليشيا الحوثية خلال الساعات الماضية بطرد الشيخ يوسف الشرعبي ، إمام وخطيب جامع "مصعب بن عمير" في حي السنينة بالعاصمة صنعاء، من منزله الذي يقع ضمن محيط الجامع، وذلك بعد أقل من أسبوع على الإفراج عنه من سجون المليشيا التي أمضى فيها أكثر من عشرة أشهر تحت ظروف تعذيب وتضييق شديدة.

وأفادت المصادر بأن المليشيا الحوثية بررت عملية الطرد برفض الشيخ الشرعبي تنفيذ أوامرها بأداء صلاة الغائب على زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، إثر انتشار شائعات حول وفاته مؤخرًا، في خطوة وصفتها جهات محلية ودينية بأنها تحدٍ لتوجيهات القيادة الحوثية، التي تفرض بشكل متزايد طقوسها الطائفية على المنابر والمساجد دون اعتبار للرأي الآخر.

وأوضحت أن الشيخ يوسف الشرعبي، الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة بعد خروجه من السجن، كان قد تعرض لضغوط كبيرة وتهديدات مستمرة من قبل العناصر الأمنية التابعة للمليشيا أثناء فترة احتجازه، حيث طالبته بـ"التقاعد القسري" من منصبه الديني، وتسليم منزله المرتبط بالمسجد، تمهيدًا لتعيين أحد الخطباء الموالين لها مكانه.

ولفتت المصادر إلى أن الشيخ الشرعبي هو من قام بإنشاء الجامع مع المرفق السكني الخاص به، من خلال تبرعات جمعها من أهل الخير، وهو ما يجعل طرده من منزله بمثابة اعتداء مزدوج ، لا يقتصر فقط على الجانب الإنساني والقانوني، بل يرقى أيضًا إلى محاولة فجة للاستيلاء على ملكيته الشخصية ومصادرة حقه في خدمة دينه ومجتمعه.

ويأتي هذا الحادث في إطار حملة مستمرة تشنها مليشيا الحوثي منذ سنوات، تستهدف من خلالها السيطرة الكاملة على المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، عبر سياسة التطهير الطائفي للمنابر، وإحلال خطباء وأئمة موالين لها مكان العلماء المستقلين، في محاولة لتحويل دور العبادة إلى أدوات ترويج أيديولوجي تخدم أجندتها المرتبطة بالمشروع الإيراني.

وحذّر ناشطون وحقوقيون من تصاعد هذه الانتهاكات بحق رجال الدين والأئمة غير الموالين للمليشيا، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات تؤكد أن المليشيا لم تقف عند حد خنق الحريات السياسية فحسب، بل تمادت في اختراق الحياة الدينية وتشويه المنابر، وتحويلها إلى منصات لنشر خطاب التطرف والكراهية وتكريس الفكر الطائفي المتطرف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق