3 تقارير تحليلية: منافسة عالمية على عقود النفط الليبي وسط آمال بإنعاش القطاع واستقطاب الاستثمارات

ليبيا – سلطت ثلاثة تقارير تحليلية الضوء على تطلعات ليبيا لإحياء قطاعها النفطي، في ظل تنافس عالمي متصاعد على نيل امتيازات التنقيب، وسط مساعٍ ليبية لجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة الإنتاج.

شركات أميركية وفرنسية في مقدمة المنافسة على جولة التراخيص

وأشارت التقارير، التي نشرتها مواقع “بيزنس إنسايدر أفريكا” و”إنيرجي كابيتال آند باور” و”أي إنفيست”، إلى تنافس شركات عملاقة مثل “شيفرون” الأميركية و”توتال إنرجيز” الفرنسية، إلى جانب شركات أخرى بينها “إيني” الإيطالية و”إكسون موبيل”، على أول جولة تراخيص للنفط في ليبيا منذ عام 2011، وسط طموح ليبي لإنتاج مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2030.

فرصة استثمارية محفوفة بالمخاطر والمكاسب

وبحسب التقارير، تمثل ليبيا سوقًا نادرة لشركات الطاقة الكبرى، بما تحمله من مخاطر جيوسياسية ومكاسب محتملة عالية، حيث تستهدف البلاد رفع إنتاجها النفطي اليومي إلى مستويات غير مسبوقة تتجاوز ما تحقق خلال عهد النظام السابق.

وأكدت التقارير أن ليبيا توفر فرصة استثنائية للشركات العالمية لتأمين أصول طويلة الأمد، في سوق تُعد حيوية لأمن الطاقة العالمي، مع إمكانيات استكشاف ضخمة خصوصًا في الحقول البحرية مثل حوض غدامس.

عوائق سياسية وبنية تحتية متقادمة

ورغم هذه الفرص، نبهت التقارير إلى أن المشهد السياسي الليبي المتقلب، وقدم البنية التحتية النفطية، والتوقفات المتكررة للإنتاج، كلها تحديات كبرى تتطلب شركات ذات خبرة في العمل ببيئات النزاعات.

كما أشارت إلى دور الشركات التركية في التنقيب، عبر اتفاقية جيولوجية مع ليبيا، أثارت اعتراضات من دول أخرى، أبرزها اليونان، ما يضيف تعقيدات إلى المشهد الاستثماري.

منتدى أميركي أفريقي يُسلط الضوء على فرص الاستثمار في ليبيا

وأفادت التقارير أن “منتدى الطاقة الأميركي الأفريقي”، المقرر عقده في مدينة هيوستن الأميركية يومي 6 و7 أغسطس المقبل، سيتناول فرص الاستثمار في ليبيا، مع تخصيص جلسة مائدة مستديرة تحت عنوان “استثمر في ليبيا”.

وسيتضمن المنتدى جلسات لربط شركات خدمات النفط الأميركية مع المسؤولين الليبيين وممثلي قطاع الطاقة، لمناقشة فرص تطوير الحقول القديمة والمهمشة، واستكشاف طرق لتعزيز الإنتاج النفطي.

فرص إضافية لمقدمي الخدمات والشركات الأميركية

وبيّنت التقارير أن مؤسسة النفط الليبية تستعد لإطلاق جولة تراخيص جديدة أواخر عام 2025، تفتح الباب أمام الشركات المتخصصة في خدمات صيانة الآبار، تحفيز المكامن، حقن المياه، وتقنيات الحفر المتقدمة.

وتُعد ليبيا، وفق التقارير، فرصة استراتيجية لمقدمي خدمات حقول النفط، خاصة في ظل سعيها لتحقيق أقصى إنتاج مستدام، ووجود تطور ملحوظ في البيئة التنظيمية نحو مزيد من الشفافية في المناقصات.

اتصالات مباشرة مع صناع القرار الليبيين

وأكدت التقارير أن جلسات المنتدى ستمنح الشركات الأميركية فرصة للتواصل المباشر مع صناع القرار في ليبيا، لمناقشة تفاصيل العطاءات ومواعيد تنفيذ المشاريع ونماذج الشراكة، في وقت تستعد فيه ليبيا لفتح صفحة جديدة في تطوير قطاعها النفطي.

ترجمة المرصد – خاص