أعلنت مصادر طبية وإعلامية في إسبانيا عن وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، لاعب نادي ليفربول والمنتخب البرتغالي، وشقيقه الأصغر أندريه، في حادث مروري مروع وقع فجر اليوم على أحد الطرق السريعة شمال إسبانيا. وكان جوتا قد اختار السفر براً بناءً على نصيحة الأطباء بعد خضوعه لعملية جراحية في الرئة مؤخراً.

تفاصيل الحادث المأساوي

وفقاً لتحقيقات أولية أجرتها السلطات الإسبانية، تعرضت سيارة جوتا الفاخرة من طراز "لامبورغيني أوروس" (البالغة قيمتها 150 ألف جنيه إسترليني) لانفجار مفاجئ في أحد إطاراتها أثناء سيرها بسرعة عالية على الطريق السريع A-52 قرب بلدة سيرناديا، مما تسبب في فقدان السيطرة عليها واصطدامها بالحواجز الجانبية.

وأدى الاصطدام إلى انقلاب المركبة واشتعالها بالكامل، ولم يتمكن رجال الإطفاء من إنقاذ جوتا (28 عاماً) وشقيقه أندريه، حيث وافتهم المنية في مكان الحادث الذي وقع حوالي الساعة 12:35 بعد منتصف الليل.

رحلة العودة القاتلة

كان جوتا في طريقه إلى ميناء سانتاندير لركوب العبارة المتجهة إلى المملكة المتحدة، حيث من المقرر أن يبدأ ليفربول تدريباته استعداداً للموسم الجديد يوم الإثنين المقبل. واختار اللاعب السفر براً بعد أن نصحه الأطباء بتجنب السفر الجوي بسبب تعافيه من عملية جراحية في الرئة، والتي تسببت له في "انزعاج بسيط" وفقاً لصحيفة ديلي ميل.

وجاءت هذه الرحلة بعد أيام فقط من زفاف جوتا في مسقط رأسه بورتو يوم 22 يونيو، حيث كان يستعد للعودة إلى حياته الرياضية قبل أن تحصد هذه المأساة حياته وحياة شقيقه في سن مبكرة.

صدمة في العالم الرياضي

أثار خبر الوفاة موجة صدمة وحزن كبيرة في الأوساط الرياضية، خاصةً بين جماهير ليفربول والمنتخب البرتغالي، حيث يُعتبر جوتا أحد أهم اللاعبين في صفوف الفريقين. ومن المتوقع أن يصدر نادي ليفربول بياناً رسمياً في الساعات المقبلة، كما بدأت عبارات النعي تتدفق من زملائه ونجوم الكرة العالمية.

كما أثار الحادث تساؤلات حول سلامة السفر البري لمسافات طويلة، خاصةً بالنسبة للرياضيين الذين يخضعون لظروف صحية استثنائية. وتواصل السلطات الإسبانية التحقيق في الحادث لمعرفة ما إذا كانت هناك أسباب أخرى ساهمت في الانفجار المفاجئ للإطار.

والآن، يفقد العالم الرياضي أحد نجومه الواعدة في حادث أليم يترك جرحاً عميقاً في قلوب محبيه.