أين يمكن النجاة من نهاية العالم؟ هذه الدولتان فقط قد تنقذان الجنس البشري من ”الشتاء النووي” - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أين يمكن النجاة من نهاية العالم؟ هذه الدولتان فقط قد تنقذان الجنس البشري من ”الشتاء النووي” - بوابة فكرة وي, اليوم الخميس 3 يوليو 2025 10:33 مساءً

في حال اندلاع حرب نووية واسعة النطاق، لن يبقى أمام البشرية سوى أمل ضئيل بالنجاة يتمثل في أستراليا ونيوزيلندا، بحسب تحذيرات أطلقتها خبيرة الأمن القومي الأمريكية آني جاكوبسن، التي أكدت أن بقية الكوكب سيواجه شتاءً نوويًا طويلًا قد يؤدي إلى فناء أكثر من نصف سكان الأرض.

جاكوبسن، التي أصدرت مؤخرًا كتابًا بعنوان الحرب النووية: سيناريو، قالت إن التفجيرات الذرية الكبرى ستطلق سحبًا هائلة من الدخان إلى طبقة الستراتوسفير، تحجب أشعة الشمس وتغرق الأرض في ظلام وبرد لسنوات. وأضافت أن الزراعة ستنهار تمامًا في معظم أنحاء العالم، متوقعةً أن تتجمد مناطق مثل أوكرانيا وولاية آيوا الأميركية لعشر سنوات على الأقل.

ونقلت صحيفة ديلي ميل عن جاكوبسن أن "طبقة الأوزون ستتضرر إلى حد كبير، والتعرض المباشر لأشعة الشمس سيصبح قاتلًا، وسيتعين على الناس الاحتماء في الملاجئ تحت الأرض للنجاة من الجوع والإشعاع والعتمة". وأشارت إلى أن أستراليا ونيوزيلندا فقط تمتلكان شروطًا تسمح لهما بالحفاظ على الزراعة والبقاء.

ووفقًا لدراسة للبروفيسور أوين تون نشرت في مجلة Nature Food عام 2022، فإن المجاعة الناتجة عن الشتاء النووي قد تودي بحياة نحو 5 مليارات شخص، أي أكثر من نصف سكان الأرض حاليًا.

مجلة لوبس الفرنسية بدورها تناولت السيناريوهات المحتملة للحرب النووية في تقرير موسع، مشيرة إلى أن التوترات بين روسيا والغرب، إضافة إلى الأزمات في تايوان وشبه الجزيرة الكورية، قد تُشعل فتيل صراع ذري. وذكرت أن تفجير قنبلة نووية واحدة بقوة 10 كيلو طن يمكن أن يُحدث دمارًا هائلًا، لكن الكارثة الحقيقية تكمن في موجة الصدمة والشتاء النووي والانهيار البيئي.

وبحسب التقرير، فإن استخدام سلاح نووي واحد على ارتفاع 200 ميل فوق الولايات المتحدة، كفيل بتوليد "نبضة كهرومغناطيسية" تُعطّل الحواسيب وشبكات الاتصالات في كامل البلاد، كما يمكن أن تُلحق ضررًا بالأقمار الصناعية العسكرية وأنظمة الإنذار المبكر.

ويؤكد الباحثان ريتشارد ولفسون وفيرينك دالنوكي فيريس أن حربًا نووية بين الولايات المتحدة وروسيا وحدهما قد تطلق 165 مليون طن من السخام إلى الغلاف الجوي، مما يقلل من ضوء الشمس بنسبة تصل إلى 95% عند القطبين، ويخفض درجات الحرارة العالمية بمعدل 8 درجات مئوية، أي أكثر مما كان يفصل الأرض عن العصر الجليدي الأخير.

في النهاية، تحذّر جاكوبسن من أن الحديث لم يعد يدور فقط حول القنابل والانفجارات، بل عن نهاية محتملة للحياة كما نعرفها، إذا ما اشتعلت حرب نووية بين القوى الكبرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق