نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاتصالات بين إدارة أحمد الشرع وتل أبيب.. غموض وتوقعات بتنسيق أمني على المستوى السوري - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 06:54 مساءً
لا تزال الاتصالات التي يكشف عنها الإعلام الصهيوني بين إدارة أحمد الشرع في سوريا والكيان الصهيوني محاطة بالكثير من الغموض والضبابية، رغم تأكيد جهات رسمية وإعلامية في كيان العدو على حصول هذه الاتصالات بشكل شبه يومي، وأنها تجري على مستويات سياسية وأمنية مختلفة.
ورجّحت وسائل إعلام صهيونية أن تصل هذه الاتصالات في المرحلة الحالية إلى فتح أفق التنسيق، خصوصاً على المستوى الأمني المتعلق بالساحة السورية، بهدف منع أن تكون مصدر تهديد للكيان العبري. وكان لافتاً العمل الإسرائيلي على تأكيد أن مزارع شبعا اللبنانية المحتلة هي أراضٍ سورية، في محاولة لنزعها من يد الجانب اللبناني.
وقال المحلل الصهيوني للشؤون العربية، إيهود يعري: “الاتصالات مع الحكومة السورية تدور حول صياغة ترتيبات أمنية جديدة على حدود الجولان، وتنسيق أمني في مكافحة حزب الله وإيران، اللذين يحاولان تشكيل خلايا في جنوب سوريا. الأمر المهم هو الاعتراف بمزارع شبعا كمنطقة سورية وليست لبنانية، وهذا يتطلب خطوة من لبنان، ما يلغي الذريعة التي يستخدمها حزب الله منذ عشرين عاماً. كذلك يتم بحث إمكانية تصدير الغاز الإسرائيلي عبر أنبوب يمر بالأردن إلى سوريا، والتنسيق مع الأردن حول توزيع المياه في حوض اليرموك الذي يتغذى من روافد في سوريا”.
وأشارت الأوساط الصهيونية المتابعة لهذا الملف إلى أن الاتصالات محفوفة بالعديد من العوائق، وقد لا تصل إلى خواتيم كبيرة على مستوى التطبيع أو التسوية المتكاملة بين الجانبين، خصوصاً مع تمسك تل أبيب بالاعتراف بمشروعية احتلالها للجولان.
وقال المحلل الصهيوني للشؤون العربية، إليؤر ليفي: “هناك تفاوت في التوقعات؛ فالمتفائلون يتحدثون عن سلام شامل، وانسحاب إسرائيل من المنطقة العازلة، وترتيبات أمنية، وتلقي سوريا للموازنات التي تتلقاها مصر والأردن من الإدارة الأميركية بعد اتفاقيات السلام مع إسرائيل. لكن العنوان الرئيسي هو أن السوريين سيتخلون عن هضبة الجولان. أما الأكثر تشاؤماً فيقولون إن هناك اتفاقيات محددة تتعلق بالمنطقة شرق الجولان والمناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي، ما يعني أقل بكثير من الرغبة لدى السوريين في التوصل إلى سلام مع إسرائيل، ولا نعرف الحقيقة كاملة”.
وأوضحت المراسلة السياسية للقناة 11 الصهيونية، غيلي كوهين: “هناك حقيقتان في هذا النقاش؛ أولاهما أن هناك اتصالات رسمية بين إسرائيل ومسؤولين في حكومة أحمد الشرع، يقودها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي. والمقابل، يجب أن يصل الوزير رون ديرمر إلى واشنطن لإجراء لقاءات حول هذه القضية”.
ونقل إعلام العدو عن الوزير رون ديرمر قوله إن تل أبيب ترغب، بعد المواجهة الأخيرة مع إيران، في توسيع دائرة التطبيع مع الدول العربية لتشمل السعودية وسوريا ولبنان، لكن مراقبين صهاينة يرون أن ذلك يواجه مشكلات معقدة وعميقة تتطلب وقتاً طويلاً.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق